تفعيلا للتوصيات التي تم التوصل إليها في الدورات التكوينية السابقة والتي كان من أهمها ’ ضرورة تنظيم لقاءات تواصلية شهرية يتم فيها عرض وتقاسم تجارب المكونين في مجال محو الأمية’ ووضع هذه التجارب في إطار يمكن من التكوين المستمر’ نظمت لجنة محو الأمية والتربية غير النظامية تحت إشراف منسق اللجنة وأستاذ السلك الثاني ذ. محمد شعايب . و الموجه التربوي والمشرف على التكوينات ذ. مصطفى شعايب يوم الثلاثاء 13- 05- 2014 يوما تواصليا لفائدة مكوني محو الأمية بمقر الجمعية بعنوان: "تجربتي في محو الأمية".
بعد الافتتاح بالقرآن الكريم وجهت ذة. آمنة العبدي ’ مشرفة تربوية و مسؤولة لجنة محو الأمية التابعة للجمعية ’كلمة شكر وترحيب للحضور وذكرت بالمشروع التربوي للجمعية الذي يعتبر لبنة من لبنات المشروع الرئيسي لها الذي يتمثل في الثقافة البانية التي تتبنى مقاربة دعم كل مشروع يهتم بالتعلم والمعرفة والبحث والتواصل. كما ذكرت بأنه لا وجود لمشروع معرفي دون منظومة تربوية تعتمد ثقافة بانية تبني الإنسان والمناهج والمفاهيم و السلوكات.
وإنسان هذه المنظومة هو محور هذا المشروع من موقعه كمتعلم يبني مشروعه الدراسي, أو من موقعه كمربي يبني مشروعه البيداغوجي بفضل تراكم أبحاثه وتجاربه .
بعد ذلك تم الانتقال وبكل سلاسة إلى عرض تجارب ثلاث مكونين في مجال محو الأمية.
التجربة الأولى: ذ. مليكة الزروكي مكونة في المجال ما يزيد عن عشر سنوات .
التجربة الثانية: ذ. زهراء نخول مكونة في المجال ما يزيد عن عشر سنوات.
التجربة الثالثة: ذ.احمد مصدق ما يزيد عن خمسة عشرة سنة في صفوف الذكور.
من أهم المحاور التي تطرق لها المكونون الثلاثة في موضوع تجربتي في محو الأمية هي:
- ما قبل ولوج التجربة.
- أول يوم في التجربة ( الإحساس النفسي - العلاقة الاجتماعية - أول درس).
- العلاقة مع المستفيدين.
- العلاقة مع الزملاء.
- الانعكاسات السلبية والايجابية.
- العلاقة بالجمعية.
- اثرالتجربة على الشخصية.
كان الولوج لتجربة الانخراط في مجال محو الأمية يختلف من مكون لآخر كما هو الشأن بالنسبة لطريقة التدبير والتواصل والانعكاسات السلبية و الايجابية على شخصية المؤطر .إلا إن القاسم المشترك بين التجارب الثلاثة ’التي لا تقل أهمية عن بعضها البعض’ و هو الأخذ بأيدي الفئة التي سعت إلى استدراك حقها في المجتمع لتحقق التوافق الاجتماعي وتصبح فعالة ومنتجة بعد إن كانت مستهلكة و تساهم بدوها في تنمية وتطور المجتمع .
هذه النتيجة التي كان يرمي إليها كل من المكونين الثلاثة لم تكن لتتحقق لولا عملهم على الاجتهاد والبحث في المجال ’مما ساهم في تطوير تجاربهم وتراكمها لتصبح مرجعا يمكن الاقتداء به . كما أن ملامستهم لتحقق مراميهم ’ و لو ببطء شديد ’ يخلف لديهم الإحساس بالرضا مما ينعكس إيجابا على شخصيتهم.
بعد مناقشة مستفيضة تم الاتفاق على ضرورة استثمار هذه التجارب في التطوير والرقي بالعمل في الميدان إضافة إلى إنشاء خلية للبحث والتطوير ’ كما تم التنبيه بان الجميع معني بربط الماضي بالحاضر وربط التجربة الشخصية لكل مكون بتجربة الجمعية في عمومها بصفتها مشروع لدعم التعلم وتشجيع القراءة ومجتمع المعرفة.
عن اللجنة
